وفي ظل رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطال الله عمره، شهد المغرب تقدما ملحوظا وتطورا مستداما، خاصة في مجال المساعدات الإنسانية. على مر السنين، وبفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH)، أظهرت مملكة الشريف التزامًا لا يتزعزع تجاه السكان الأكثر حرمانا.
منذ مشاركتنا الإنسانية مع هذه المجتمعات، لاحظنا تحسينات كبيرة في جودة وفعالية المساعدات المقدمة. وقد مكنت هذه المبادرة الملكية، التي دافعت عنها صاحبة الجلالة بقوة، من تعبئة موارد كبيرة لتلبية الحاجات الملحة للمواطنين الذين يعيشون في أوضاع محفوفة بالمخاطر.
كما كشفت الاتصالات المنتظمة التي نجريها مع السلطات المغربية ومؤسسات الدولة عن إرادة سياسية قوية لدعم وتعزيز الأعمال الإنسانية. ويشارك موظفو الخدمة المدنية والشخصيات المؤسسية المغربية بشكل متزايد في قضية التنمية البشرية. وهم يعملون في تعاون وثيق مع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، مما يعزز التآزر المفيد للبلد بأكمله.
ويتجلى هذا التقدم بطرق مختلفة: تحسين البنية التحتية الصحية، وزيادة برامج التدريب والتعليم، وزيادة الدعم للمبادرات المحلية. كل هذا يساهم في الرفاه العام والحد بشكل ملحوظ من الفقر.
وهكذا مكنت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من تغيير رؤية التنمية في المغرب، من خلال وضع الإنسان في قلب الأولويات الوطنية. ويستمر هذا النموذج الملهم للحكم في التطور، مسترشداً بطموح العدالة الاجتماعية والتقدم.
ونحن شهود على هذه التحولات الإيجابية، ولا نزال مصممين على دعم هذا الحراك من خلال تقديم مساعداتنا وخبراتنا لدعم جهود المملكة في تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية. وبفضل هذه الديناميكية، يضع المغرب نفسه بشكل متزايد كمثال يحتذى به في مجال التضامن والتنمية المستدامة.